الأربعاء، 3 أبريل 2013

مشروع دراسة تطبيق المنتجات الوطنية لمدينة بغداد



بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع دراسة تطبيق المنتجات الوطنية لمدينة بغداد
   dr. Sajid Sharif Atiya
  سجاد   الشمري 

نهدف لدراسة أهمية دور العناصر من المزيج الترويجي المستخدم في مختلف المؤسسات الوطنية في مدينة بغداد بالتسوق والترويج لمنتجاتها، مع قياس مدى إدراك القائمين لتلك المؤسسات من خلال تطبيق الأساليب الترويجية الحديثة لغرض زيادة وتنمية الحصة السوقية، ولتحقيقه تم صياغة فروض لقياس العلاقة بين:
-      مختلف عناصر المزيج الترويجي
-      طبيعة ونوعية المنتجات التي تطرحها المؤسسات إلى الأسواق المستهدفة
 ونعتمد على عينة من المؤسسات الصناعية المحلية من حيث يتم تصميم استبان لقياس مدى صحة الفرض وبعدها تحليل البيانات.
وسيساعد هذا المشروع العاملين في المؤسسات بإدراك الأساليب الترويجية ذات التأثير الأفضل متناسب وطبيعة العمل في الأسواق العراقية. وثم من خلال البيانات المختلفة لبعض التوجهات والتوصيات والتي تكون ذا فائدة في مجال ترويج وتحسين وتنمية الحصة السوقية.

فيتوقف نجاح التسويق والترويج للمنتجات على مدى التطبيق واختيار المناسب للمزيج الترويجي الملائم لطبيعة الأسواق المستهدفة من خلال قدرتها على معرفة الخصائص الديمغرافية والسلوكية للمستهلك.
فيجب أن يكون قدر من التفاعل بين عناصر المزيج الترويجي مع باقي عناصر المزيج التسويقي، وتمثل أهمية المزيج الترويجي بعملية إمداد المستهلكين ومن ثم تعرفيهم بالمنافع التي تعود عليهم بنتيجة إتمام العملية الشرائية، فهناك القدرة لعناصر المزيج الترويجي بجذب الانتباه ومن بعدها الانتقال الى إثارة اهتمام المشتريمع وإقناع بالمنتج للحصول عليه في هذه الحالة تسعى جميع المؤسسات لهدف وضع استراتيجيات تسويقية لها وبعدها اختيار الوسائل الترويجية المناسبة لها.
ومعرفة أي من تلك الوسائل الترويجية ذات التأثير الواسع والأفضل نهدف إلى تحقيق التالي :

1-   التعرف واستكشاف أهمية النسبية لعناصر المزيج الترويجي من قبل المستهلك.
2-   مدى الارتباط والتأثير لعناصر المزيج الترويجي على المستهلك فيما هم متعلق بخصائصهم السكانية ومستويات الدخول.
3-   التعريف بمدى تطبيق المؤسسات لمفهوم التسوق الحديث وتفعيل النشاط الترويجي لهم.

وللاهية يعتبر الترويج أهم الأنشطة الأساسية للمؤسسات التي يمكن لها الاسهام من خلال زيادة فعالية أٍساليب الترويجي لتحقيق الأهدافه والمتمثلة بزيادة الحصة السوقية والمبيعات لغرض الوصول الى إشباع حاجات ورغبات المستهلكين.
وكذلك معرفة الأساليب الترويجية المفضل استخدامها من قبل مؤسسات الصناعة المحلية وكما أنها لا تحاول تطوير استراتيجياتها الترويجية نظراً لاعتقادهم بأنه هناك كلفة عالية سترافق البحث عن وسائل ترويج ذات تأثير أشمل وأوسع.

وفي ظل تحديد المعرفة الأهمية لتحقيق الأهداف نضع الفرضيات على النحو التالي:-

الفرض الأول : لا تتواجد العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين عناصر المزيج الترويجي وبين زيادة الحصة السوقية لمؤسسات الصناعة الوطنية.
الفرض الثاني : لا تتواجد العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين الأهمية النسبية لعناصر المزيج الترويجي وبين ما تم تقديمه للمستهلك النهائي الاخير.
الفرض الثالث : لا تتواجد العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين اختلاف الخصائص السكانية مع زيادة الحصة السوقية.
الفرض الرابع : لا تتواجد العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين مستويات الدخل وزيادة الحصة السوقية.

      ويكون هذا من خلال جمع البيانات اللازمة لهذه الدراسة لعينة من المؤسسات الوطنية في مدينة بغداد فنستخدم قائمة استبيان يتم اختيارها من حيث الاعتماد Reliability وصحة محتواها Content validity.
ويتم عمل دراسة استطلاعية عند البدء لتحديد ما يلي:

1-    معرفة إذا كانت الشريحة المستهدفة (مجتمع الدراسة) له الدراية والقدرة لتحديد أساليب الترويج.
2-    تحديد إذا كان مجتمع البحث له معرفة بارتباط وسائل الترويج وزيادة المبيعات.

وعلى فرضنا السابق نشير بأن مجتمع البحث يدرك أهمية الأساليب الترويجية وأثرها على زيادة المبيعات.
وأما ما يتعلق بالجانب النظري فنعتمد بالرجوع إلى الكتب والمراجع العلمية وخاصة الدراسات والمشاريع السابقة ذات العلاقة بالموضوع.

- ما هو مجتمع الدراسة
يعتبر هو جميع المؤسسات المحلية الوطنية العاملة داخل مدينة بغداد بالعدد بحسب تقرير سنوي تصدره الغرفة([3]).

مثال للتطبيق([4]) :
كحجم بلوغ عينة 400 مفردة. حيث متجاوزة الحد الأدنى المطلوب وفق المعادلة الإحصائية المحددة والمقدرة لحجم العينة.

فعند درجة ثقة فتبلغ 95% فإنه 2Z = 1.96
من حيث ان        N   = هو حجم العينة.
       2Z   = هي الدرجة المعيارية المقابلة لمستوى الثقة 1.96
       (P) = هي نسبة الذين يتعاملون بالأنشطة الترويجية 50%
       2(e) = هو الخطأ المعياري  0.05%


وعليه أن حجم العينة سوف يكون 384 ولكن قد زاد وارتفع حجم العينة إلى 400 وهو كرغبة لتحسين تمثيل العينة (مجتمع الدراسة).
فاقتصرنا بالمثال على عينة مدينة بغداد لغرض تركيز جمع المعلومات مما يسهم في 
   زيادة قدرة القاريء على التحليل الموضوعي للمعلومات.
فيجب وضع وبناء استراتيجية إنتاجية وتصديرية متناسبة مع الأوضاع الاقتصادية في ظل مفهوم واتجاه الاقتصاديات إلى العولمة، وعلى الحكومة التوازن بتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية سواء الثنائية أو الإقليمية والتي توجت بتوقيع W.T.O التجارة الدولية.
ويعتبر هذا القطاع الهام في مجال زيادة الناتج المحلي وتحقيق الوفرة المالية العالية، وكما يوفر بدوره فرص العمل لأعداد واسعة من العمالة الوطنية، بما يسهم في زيادة الدخل بميزانية الدولة(2).
وأثر التسويق على الصناعة من خلال ترسيخ هذا المفهوم الحديث للاستراتيجيات التسويقية والترويجية بأذهان متخذي القرار داخل المؤسسات الوطنية المحلية، على غرفة تجارة وصناعة بغداد والجهات المسؤولة بإقامة دورات تدريبية برسوم مدعومة لصقل الخبرات العراقية بمواكبة التطور السريع للأنشطة التسويقية وإيضاح أهمية وجود دراسات اقتصادية للمشاريع(3) من حيث تكمن فائدة التسويق على مؤسسات الصناعات على النحو الاتي :

1.  يوجه التسويق جميع الأنشطة لتحقيق وتلبية حاجات ورغبات الشعوب المستهدف بشكل مستمر.
2.  نظام المعلومات التسويقي المتوفر من التغذية الراجعة Feedback تؤدي إلى التخطيط والابتكار وبعدها طرح منتج متلائم وحاجات المجتمع المستهدف.
3.  النشاط التسويقي يساهم في خلق الفرص التسويقية الجديدة من خلال البحث عن الرغبة المتجددة للمستهلك وكذلك الاسهام في إيجاد فرص عمل والتي تؤدي لزيادة دخل البلد وتحسين مستواه.
4.  التسويق يوقف ويحد من أشكالية الكساد ومن بعدها حماية الاقتصاد الوطني من التدهور.

- التسويق والمتغيرات المحيطة بالمؤسسات الصناعية
تشير دراسة التطور التاريخي لفلسفة التسويق ما هو الهدف الأساسي لعملية التسويق، لأن الأهداف الرئيسية لعملية التسويقية قد تنوعت بحسب المرحلة التي تمر بها المنتجات وتطور المفاهيم التسويقي سعى النشاط إلى هدف آخر يتمثل في تعظيم الإشباع للمستهلكين([5])Maximize Consumers Satisfaction 
ونتطرق إلى تطور المفهوم التسويقي(كما في الشكل)([6]) فنشير إلى مكونات العناصر لهذا المحتوى:

والشكل الذي بعده([7]) العلاقة والوظائف التي يتطلبها النشاط التسويقي بما هو متعلق بتلك الفواصل في السوق بين :
-      العلاقة بين الفجوات والفواصل في السوق والوظائف التسويقية  
-      والعلاقة بين المنافع التي يشملها النشاط التسويقي

المنافع التي ينشئها التسويق
الوظيفة التسويقية التي تؤدي لتخطي الفاصل
الفاصل في السوق
منفعة مكانية
منفعة زمانية
منفعة التملك
منفعة التملك
منفعة شكلية
النقل- التخزين
التخزين- النقل- التحويل- تحمل المخاطر
المعلومات التسويقية- البيع
الشراء- البيع- التحويل
الشراء- الترويج- البيع- المعلومات التسويقية
المكان
الزمان
الإدراك
التملك
القيمة


- فواصل مكانية: Spatial Separations
وهي في اكثر الاحيان تكون مرتبطة بالبعد الجغرافي أي بمعنى تباعد المسافة بين أماكن الإنتاج وأماكن الاستهلاك.

- فواصل زمانية: Temporal Separation
لا يستطيع المستهلك أن يتم عمليات المبادلة بنفس وقت الإنتاج الفعلي للسلع أو الخدمات، ولكنها تحتاج لوقت معين لشرائها وعلى هذا فالمؤسسات تقوم بخلق شكل من التوافق والتلاؤم بين منافع المنتجات وبين الوقت الذي يحتاجه المستهلك.

- فواصل إدراكية: Perceptual Separation
يجب على كل من المؤسسات المنتجة والمستهلك الإدراك مع التعرف على منافع الآخر.

- فواصل ملكية: Separation of Ownership
هي تتحقق المنافع الرئيسية لكل منهما المنتج والمستهلك، في حالة وجود التبادل الحقيقي للمنتج وانتقال ملكية المنتجات للطرف الآخر (المستهلك).

- فواصل القيم([8]):Separation of value
وهي ان تنظر المؤسسات إلى القيمة من خلال إجمالي التكاليف وتفهم من خلال أسعار البيع ولكن نظرة المستهلك للقيمة هي من خلال مجموعة المنافع التي ستعود عليه، وبهذه الحالة مراعاة خلق نوع من التفاهم بين جميع الأطراف.

- تأثير الترويج في زيادة الحصة السوقية
الدور الأساس للترويج Promotion  متمثل من خلال خدمة النشاط التسويقي، وذلك بتعريف وإقناع الشريحة المستهدفة بخصائص المنتجات، مع إدراك المنافع العائدة عليهم، فهو يشكل مجموعة الاتصالات التي يجريها المنتج بالمشترين المرتقبين لغرض إقناعهم Persuade ومن ثم تعريفهم Inform بالسلع والخدمة المطروحة في السوق وترغيبهم لشرائها.([9])

وادراك جميع العاملين بالنشاط الترويجي بأن فعالية الترويج معتمدة ومستندة على فعالية عملية الاتصال المبنية على التفاهم والتناغم فيما بين المؤسسات كمرسلين وبين المستهلكين كمستقبلين للمعلومات المرسلة من قبل الطرف الأول، والمتعلقة بعدة جوانب من أهمها إظهار المنافع وأسعار وأماكن وأوقات وجود السلع أو الخدمات ومتابعته للوصول إلى الشراء.([10])
ومن هذا المفهوم يعمل النشاط الترويج لخدمة وتحقيق الهدف التسويقي للمؤسسة، وبهذا قد ظهرت أهمية الاستخدام للعديد من عناصر المزيج الترويجي والتي هي لكل عنصر منها دور مستقل عن الآخر، من خلال إنجاز الأنشطة المناطة به تحت ظل التنسيق المتكامل بين الأنشطة الترويجية المختلفة، مع معرفة الأهمية النسبية لعناصر المزيج الترويجي Promotion Mix فهذا بدوره أمر مهم يجب على الإدارة التسويقية إدراكه للحد من الازدواجية في أدوار عنصر المزيج الترويجي والتي تهدف لتحقيق الأهداف المطلوبة والملائمة للتكلفة والناتج.

خصائص العنصر في المزيج الترويجي([11])
علاقات عامة
الترويج للمبيعات
نشر تجاري
الإعلانات
بيع شخصي
مزيج ترويجي
مباشر وغير مباشر
غير مباشر
غير مباشر
غير مباشر
وجها لوجه
طريقة الاتصال
منتظم
في وقت معين
لبعض السلع ذات القيمة للمجتمع
منتظم
منتظم
مدى الانتظام
تعد وفقاً لنوعية العملاء
خارج تحكم رجال التسويق
موضوعة وفق نوعية العميل
على وفق نوعية العملاء
المرونة
يحدث
لا تحدث
لا تحدث
لا تحدث
تحدث
المعلومات الراجعة
ممكن
ممكن
غير ممكن بالشكل المطلوب
ممكن
ممكن
الرقابة على المحتويات
تختلف وفقاً لنوعية العميل
تختلف وفق نوع العميل
لا تكلفة
منخفض
عالي
التكلفة الشخصية


مدى تبني المفهوم الحديث للتسويق من قبل إدارات المؤسسات الصناعية في العراق

ما هو السوق وما مفهومه :
1- ما هي ابحاث التسويق Marketing Research

لأجل تقرير الاحتياجات ومعرفة مستوى الطلب والرغبات بمختلف القطاعات التسويقية مع تحديد الأسواق المستهدفة بشكل فاعل يمكن للمؤسسات الصناعية الاستعانة ببحوث التسويق.
من حيث عند إجراء بحوث التسويق يمكن لها تحديد الوسائل الترويجية ذات التأثير الأفضل على أذهان المجتمع المستهدف، والربط بين الكلفة والناتج عند استخدام أي من تلك الأساليب للترويج.
ومن الملاحظ عدد قليل من المؤسسات باختلاف أنواعها وأشكالها قامت بتخصيص مبالغ كافية للإنفاق على برامج أبحاث التسوق رغم مثل هذه الأبحاث ضرورية لنجاح البرامج والحملات التسويقية، وكذلك لدارسة الأسواق والمستهلكين والتعرف عليهم ومعرفة المزيد عن أنماطهم الاستهلاكية.
وعليه يجب على جميع المؤسسات أن تقوم بترسيخ فكرة الاعتماد على إجراء البحث التسويقي وتخصيص المال اللازم والكافي لضمان نجاح تسويق المنتجات.([12])
فالميزة الأساسية لبحوث التسويق لا تقتصر على فعالية إدارة التسويق فقط، انما تسهم ابتدءاً بتحديد الأهداف والمشكلة والخطط وانتهاءً بمتابعة وتقييم نتائج أعمال المؤسسة.([13])

2- مفهوم السوق Market Concept
اشير لكلمة سوق Market الكثير من المفاهيم وفق وجهات نظر مختلفة فمن وجهة نظر رجال التسويق فإن السوق هو:
-       السوق مجموعة من المشترين المرتقبين الحاليين الذين لديهم حاجات أو رغبة غير مشبعة، ولديهم القدرة ونيتهم الشراء والذين يمكن خدمتهم وتحقيق هذا الإشباع من خلال المؤسسة.([14])

   والتعريف السابق اتضح أن السوق مرتكز ومتكون من مجموعة من العناصر، ابتدءاً من السوق والذي يحتوي على مجموعة من المشترين سواء كان شخص مستهلك أو مؤسسة وسيطة على اختلاف أنواعهم ، ولكي تتم عملية التبادل والشراء يجب أن تكون هناك القناعة الفعلية بالمنفع العائد من استخدام المنتجات، وتوفر الرغبة والنية في عملية إتمام التبادل وتوفر الأموال اللازم لإتمام عملية الشراء.
ومفهوم السوق ومعناه اختلف عما كان في السابق الذي يحدد السوق في فواصل مكانيةSpatial Separation  ولكن بعد التطور وتقدم وسائل الاتصال ، فحدود المكان ليس لها الأهمية المميزة فأصبح من الممكن لكل من المشترين والبائعين إتمام صفقاتهم البيعية دون شروط التواجد معاً في نفس المكان.([15])
وعلى هذا فإن السوق في المفهوم الحديث لم يرتكز ويقتصر على الفواصل المكانية والزمانية، بل قد أصبح مراعي ومعتمد على تنظيم الطرق والقوانين المتبادلة المتوفرة التي تتيح للمستهلك بإشباع رغبته بشكل أفضل أي بمعنى خلق نوع من التوازن بين قوى العرض وقوى الإنتاج لإيجاد الملائمة بينهم ليتم من خلال تفعيل وسائل الترويج المختلفة مع إيجاد المنتج ذو المنفعة والخاصية المميزة لخلق التبادل المطلوب بين أركان السوق، البائع والمشتري.
وعلى هذا فأنشطة البيع والشراء أنشطة مستمرة خلال فترة زمنية محددة ولا تتحول تلك التدفقات لقيم إلا عند تواجد التوازن بين قوى العرض والإنتاج الذي يسيطرعلى السوق.
وكما يشتمل السوق على المنتج القادر على إشباع الرغبة والحاجة بمختلف الطرق مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه من المفروض عرض المنتجات بشكل يرتضي المستهلك ضمن القدرة الشرائية المتوفرة لديه.
- أركان السوق المنتج Producer

عملية التبادل السائدة بالسوق تشمل طرفين أساسيين فيها وهما:

-      المنتج الذي عادة ما يقوم بمعرفة وتحديد المشترين والعمل على تلبية حاجاتهم ورغباتهم.
-      البدء بعملية الإنتاج بناءً على تحديد الطلب المتوقع على منتجاته.
فالدور الرئيسي للمنتج بهذه المرحلة هو بحث مع توفير المواد الضرورية اللازمة لإنتاج منتجاته ومن بعدها عرضه وتقديمه للسوق المستهدف لزيادة المبيع على المنتج والقيام بإنتاج منتج ذات منفعة وخصائص عالية لغرض جذب واستقطاب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
ما هو المستهلك Consumer

   أشرنا سابقا بأن عملية التبادل لها طرفين رئيسيين هما المنتج وتنتعي بالمستهلك، الذي يعتبر طرف أكثر قوة من حيث يعمل المنتج باستمرار بالبحث عن حاجته ورغبته المتجددة ومن بعدها إشباعها لغرض الحفاظ عليه وعدم إتاحة الفرصة له بتغيير ميوله ورغبته الاستهلاكية.

فالسلوك بالنسبة للمستهلك تمثل النمط الذي يتبعه المستهلك من خلال سلوكه بالبحث والشراء أو استخدام أو تقييم السلع والخدمات والأفكار المتوقع منها أن تشبع حاجاته ورغباته.([16])

- دراسات سابقة حول السوق والمستهلك:

الاول : دراسة عبد الحليم([17]) :
وتناول تحديد الأهمية النسبية للعنصر المكون للمزيج التسويقي، ودوره في ضمان نجاح النشاط التسويقي ، وتباين طبيعة المنتج وخصائص السوق، وما هو شكل الفروقات فيما بينهم.
ناتج هذه الدراسة أن من طبيعة المنتج وخصائص السوق تأثير كبير على النشاط الترويجي.
وأهمية المنتج ترتفع عند إدراك طبيعة المنتج الفنية.
وترتفع أهمية عنصر المزيج الترويجي كلما كان شح وانخفاض بمعرفة خصائص المنتج من قبل المستهلك.
وأوضحت الدراسة العلاقة الطردية بين الأهمية لخصائص ومنافع المنتج للسلع الصناعية مقارنة مع السلع الاستهلاكية، وأما الدور الترويجي كان له التأثير الأفضل بالنسبة للمنتجات الاستهلاكية.
ومع ذلك بينت أهمية كل من المنتج والترويج بفاعلية الأنشطة التسويقية.

الثاني : دراسة انجل([18]):
وتطرقت لأهمية التعرف على الخصائص لكل من المنتج والسوق وأثرهما في الفاعلية الاستراتيجية التسويقية.
 وكانت من أبرز النتائج لتلك الدراسة نجاح الجهود البيعية المبذولة هي في طرح منتج بإشباعات عالية وهناك سعر يتناسب مع القدرة  الشرائية للمجتمع المستهلك واتباع طرق ومنافذ توزيع قريبة من المستهلك ومن بعدها استخدام وسائل ترويج تتناسب مع المستهلك.
وتناولت الدراسة التي أجريت على الصناعات الأمريكية أهمية المواصفات والمزايا المنتجة وطبيعة السوق.
 واتضح علاقة قوية بين خصائص المنتج وفاعلية جهود البيع.

الثالث : دراسة أحمد([19]):
 وتناولت مدى زيادة فاعلية الحملة الترويجية، من خلال التعرف على تحديد أهمية النسبية لعنصر المزيج الترويجي المختلفة من وجهة نظر المتعاملين بعها.
 ومدى علاقة أشكال الترويج وبين الخدمات المقدمة لهم.

الرابع : دراسة بازرعة([20]):
 استهدفت الدراسة معرفة أهمية الإعلان لكل من المستهلك والمعلن، وأشارت النتائج إلى إدراك المستهلكين لأهمية الإعلان في زيادة المبيع، وأشارت نسبة كبيرة من أفراد العينة إلى عدم موافقتها بالقول أن الإعلان يعتبر كلفة زائدة (85%)، ولكن نسبة اقل منهم (31.2%) قد أشارت عدم موافقتها القول بأن السلعة الجيدة تبيع نفسها بدون إعلان.
أما المعلنين أكدوا على أهمية الإعلان خاصة بالنسبة للسلع الجديدة.
وأغلبيتهم رفضوا فكرة الإعلان يعتبر كلفة لا مبرر لها (98%) والإعلان يؤدي إلى زيادة نفقات التسويق (73.2%).

- النتائج التي توصلنا اليها :
بعض المقترحات التي تسهم في زيادة ورفع الكفاءة والفعالية لعنصر الترويج التجاري.

ألف : الإستنتاج

1)  لقد تبيّن من خلال الدراسة بأن اتجاهات إدارات الشركات والمصانع العراقية نحو مزيد من الإدراك لأهمية والتأثير لعنصر المزيج الترويجي على كفاءة وفاعلية الاستراتيجية التسويقية.
2)  الدراسة بينت عدم وجود الاستراتيجية التسويقية والترويجية الواضحة لدى الشركات الصناعية العراقية وذلك لتوطيد العلاقة بين الشركة والعملاء تحت ظل تطور مفهوم الاتصال بالمستهلك وأن العلاقة ما زالت مجرد تقليدية خاصة في استخدامها لوسائل الاتصال مع العميل.
3)  وجود التباين بين الأهمية النسبية لعنصر المزيج الترويجي من حيث كان البيع الشخصي ذو التأثير الأفضل على الترويج للمنتج الصناعي.
4)  وجود التأثير بين بعض المتغيرات كدخل المستهلكين وأنماطهم الحياتية وبين الأهمية النسبية لعنصر المزيج الترويجي وأهميته في جذبهم.

بـاء : الالتزامات
نورد الالتزامات او التوصيات التي يمكن لها أن تسهم في زيادة كفاءة وفعالية المزيج الترويجي وكما يلي:-
1)  الاهتمام بشكل متزايد بتنمية مهارات الاتصال من خلال التعامل مع الشرائح المستهدفة وبعدها تطبيق المفاهيم المعاصرة في الترويج والتسويق.
2)  الأخذ بعين الاعتبار اختلاف التأثير فيما بين مختلف العناصر الترويجية على ترويج المنتج الصناعي ومدى تحقيقه لأهداف الشركة بأقل جهد وكلفة ممكنة.
3)  استمرارية الدراسات المتعلقة بقياس اتجاهات إدارات الشركات الصناعية العراقية، ومدى إدراكها لتحقيق وخلق المستوى للتعاون بينهما وبين عملائها، وذلك لتعزيز مكانة تلك الشركات في داخل السوق العراقي.
4)  إجراء دراسات لغرض قياس اتجاهات العملاء نحو أهمية عنصر المزيج الترويجي خلال فترات زمنية متقاربة لغرض معرفة أي تغير في تحديد الأهمية النسبية لعناصر المزيج الترويجي.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. حقوق النشر والطبع محفوظة للمؤلف (حسب قوانين ولوائح الملكية الفكرية)
   dr. Sajid Sharif Atiya سجاد الشمري
sajidshamre@hotmail.com

المصـادر...........
1-       عسكر، كمال، بيئة ونشأة وتطور المشروعات الصناعية في الدول العربية، المعهد العربي للتخطيط، الكويت ـ 1982.
2-       أبو قحف، عبد السلام، التسويق وجهة نظر معاصرة، كلية التجارة، جامعة بيروت العربية، 2001.
3-       عناء عبد الحكيم، الأهمية النسبية لمختلف عناصر المزيج التسويقي في نجاح الاستراتيجية التسويقية، مجلة المال والتجارة، مارس 1991.
4-       النشرة الإحصائية السنوية، دائرة الإحصاءات العامة، الأردن، 2002.
5-       التقرير السنوي لغرفة صناعة عمان، 2002.
6-       طلعت أسعد عبد الحميد، أساسيات إدارة الإعلان، القاهرة، مكتبة عين شمس، 1990.
7-       محمد سعيد عبد الفتاح، التسويق، الإسكندرية، المكتب العربي الحديث، 1988.
8-       علي رفاعة الأنصاري، فن البيع، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1988.
9-        Asseal, Henry, Marketing Principles Strategies, New York, The Dryden press, 1993.
10-  Bolen, William, Advertising, New York, John Wiley Sons, 1984.
11-   Fox, Edward J., Edward wheatly, Modern Marketing Principles and practice, Clenview, Scot. Foresman and Company, 1978.
الهوامش

([3]) تقوم غرفة صناعة بغداد باصدر تقرير سنوي يكون شامل.
([4]) دور عناصر المزيج الترويجي في تنمية وزيادة الحصة السوقية للمنتجات الصناعية الوطنية / علاء حسين السرابي / جامعة العلوم التطبيقية- المملكة  الأردنية الهاشمية.
(2) التقرير السنوي لوزارة الصناعة والتجارة عام 2000
(3) د . ثابت عبد الرحمن ، د. جمال المرسي ( المنشآت التسويقية) مكتبة الفلاح الكويت 1993م.
([5])   Kotler. Philip f Armstrong. Principles of Marketing (New York) 1994.P.34
([6])   William zikmund and michael D.A mico, Marketing (New York. John Wiley and Sons. 1986) P.20.
([7])   Thomas, c. Kinnear t Kenneth L. Bernhard op cit, P.13.
([8])  Kotler, Philip, Marketing management analysis, planning, Control fight Ed, Englewood cliffs, New Jersey, Prentice Hall inc., 1996, p.14.
marketing Association Board Approves New marketing elefinition “marketing News march, 1985.P.l. ([9])
([10]) د. طلعت أسعد عبد الحميد- أساسيات إدارة الإعلان- القاهرة- مكتبة عين شمس-1990.
([11])  William zikmurd f. Micheal D’amico op., cit, p. 464
  Barton and Treadwell, op. cit., p. 84. ([12])
([13]) د. أحمد علي جبر، التسويق، مكتبة الجلاء بالمنصورة، 1985، ص58
 Edward Fox, op. cit., p. 49. ([14])
([15]) مصطفى رشدي شيحة، علم الاقتصاد من خلال التحليل الجزئي، ص 153، 1992.
   Maurice I. MandeII. Marketing 3rd. Englewood cliffs. New jersey, Prentice Hall inc., 1985, p. 188.  ([16])
([17]) عبد الحليم، هناء، الأهمية النسبية لعناصر المزيج التسويقي في نجاح الاستراتيجية التسويقية، مجلة المال والتجارة، العدد 263، مارس 1991. ص. 15-26.
([18]) Engel, J.: Blackwell, R. and miniard, p. Consumer Behavior. Chicago: Dryden press, 1985
([19]) الزرفاني، محمود أحمد، أحمد علي، أثر نوع الخصائص الديمغرافية للمستهلكين على صور الترويج ووسائله، دراسة ميدانية على خدمات الصحية. جامعة أسيوط، المجلد رقم6، العدد "2" 1992، ص100.
([20]) بازرعه، محمود صادق، الإعلان في الجمهورية العربية المتحدة، دراسة ميدانية، القاهرة، دار النهضة العربية، 1981.

هناك تعليق واحد:

  1. هئا المشروع موجود في كتاب الاقتصاد الإسلامي تحت عنوان - مشاريع تنمية وتطوير إعداد السياسات -الطبعة (مايو ايار) 2002م -ربيع اول 1423هـ , مزيدة ومنقحة تأليف ساجد شريف عطية Islamic Economics - dr. Sajid Sharif Atiya - faloon Center for Research and Studies

    ردحذف